
باسم الدم
مازلتُ أحملهُ نبضاً متمرداً
مازلتُ أقرأهُ صوتاً
يغيّبني في كلِّ حين
ومازلتُ أحصي : كمْ بقيَ لي
من الأحلامِ في سنواتهِ الموحشة
في غربةِ النفسِ اكتشفهُ حياة
وفي حياةِ قصائدي
نوافذ للحبِّ والحرب
لم يقرأْني كما أنا في جنون
ولم يؤاخذْني على عزلتي
في عنواناتِ النثرِ اليومي
عذرهُ : الأحزانُ ، الجنونُ ،
الأخبارُ ،الحمّى والمصادفات
أعرفُ أنّهُ – ذات يومٍ –
سيقرأُني باسم الدّم
في حينٍ آخرَ
والوقتُ سلام
حُب
لا نملكُ خياراً آخرَ
ياصاحبي في الملماتِ
لا نملكُ
غيرَ أنْ نقفَ أمامَ زحامِ الكلماتِ
وفوضى الرؤى
نصطفي ماللشجنِ أنْ يفيضَ
نصطفي مالأمطارِ الذكرياتِ أنْ تنهمر
نصطفي ماللأغاني أنْ تبوح
نصطفي ماللخيباتِ
ماللبحرِ
ماللنساءِ
وماللحربِ
فما الذي بقيَ لنا
بعد أنْ تبادلنا الوهمَ بالحلمِ ؟
ماالذي
ياعمري الذي تتربعُ على عرشِ الرؤيةِ
غير حبٍّ بحجمِ الكونِ ؟!
