آخر الأخبار

Black face and face book


سمير شحماني

الوجوه البيضاء هي تعبير مجازي لأفعال الرجال المضيئة والنبيلة المقترنة بالحكمة والشجاعة والموقف الثابت على الحق ,اما الوجوه السوداء هي وجوه الرجال اللذين فقدوا ادميتهم واصبحوا غارقين بأفعال الشيطان وبمواقفه المظلمة ويعبر عنهم بذوات الوجوه الحالكة او السوداء نسبة الى قلوبهم الممتلئة بالأحقاد .
صحيح ان لله في خلقه شؤون فلقد خلق البشر بأشكال متعددة والوان مختلفة فمنهم من يتصف بذوات البشرة الصفراء واخرون بذوات البشرة البيضاء واخرون يتصفون بذوات البشرة السوداء!! ورغم كل ذلك الاختلاف لكنهم على العموم يطلق عليهم امة البشر الذين يعرفون بأفعالهم وتقواهم وليس بإشكالهم ...((ان اكرمكم عند الله اتقاكم ))ولم تكن العنصرية من فعل الله تعالى حاشاه بل من افعال البشر انفسهم حيث خلق بني ادم بأحسن تكوين وقد فضلهم عن باق الكائنات ليعرفوا حق الله عليهم ومن حكمته بانه خلقهم احرارا وان العبودية له فقط وهي اعلى درجات الحرية والانعتاق والتخلص من براثن الشيطان الذي ما انفك يمد حبائله ليصطادهم ويدخلهم في شراكة ومن ثم يتبرأ منهم يوم الحساب علما ان الله هو الذي منحهم نعمة الوجود ونعمة العقل وفطرهم بالفطرة الانسانية ولم يكن يقيدهم بل منحهم أسلوب الحياة اختيارا وليس اجبارا علهم يفقهون ...(الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
تصفح لي احد الاصدقاء صور انجازاته عبر الانترنيت واراد ان يقنعني ان سفرته الى الولايات المتحدة الامريكية وزيارته الى البيت الابيض وعشاءه مع احد الشخصيات المهمة انجازا مهما لنجاح قضيته المتمثلة بتأسيس جمعية للسود العراقيين الذي يعتقد هو بانهم مضطهدين وملامين ومهمشين عنصريا لا لسبب بل لانهم يُكنون بذوات البشرة السوداء وذلك عبر مسببات و معطيات لم يسنح الوقت لشرحها في وقتها لأنه كان مشغولا بأوهام القناعة المزيفة المزوقة بالصور وهو لم يدرك ما حصل للسود الامريكيين جراء سياسة الرجل الابيض الذي استطاع ان يسلب الارض من ساكنيها الاصلاء الهنود الحمر واسس له نظام ادارة ومؤسسات تعتمد على استلهام القيم العليا كحقوق الانسان والعدل والمساواة وما يسد رمقه من اموال وسلب للثروات ويجعل من نفسه احسن البشر وافضلهم على الاطلاق دون جميع البشر في العالم وبلا منافس وهذ دليل واضح وصريح على عدم احقيته وعنصريته بل انه دائما ما يعتمد على مبدا نبذ الاخرين فكيف يلوذ من له حق الى رجل منافق.
ويقول علم النفس بان الانسان لا يمكن ان يكون رماديا في مواقفه واعماله الخاصة تلك التي تتعلق بالقيم والمبادئ ويقول رجال الدين على الانسان ان يفرق بين الحياة الدنيا والأخرة بحيث لا يمكن ان يطمع بالدنيا والاخرة معا ويحاول ان يكون جشعا وهو يسعى الى اكتناز ملذات الحياة والعمل بموجبات الاخرة اوتلك التي توصله اليها حسب اعتقاده بحيث يترك العمل بكتاب الله تعالى ويغرق في الملذاتface book الفيس بوك اشباعا لغرائزه وتلبية لطموح الانا المتكبرة لديه فيخرج من الدنيا بـ black faceالوجه اسود فكم من هؤلاء الذين يرغبون بان تكون وجوههم حالكة وسوداء غارقين في نهر المسيسبي ونهر الحاصباني الملوث ناسين ومتناسين دورهم الحقيقي في الخلاص من العبودية الصهيونية العالمية واللجوء الى التفكير بمحاولة إنقاذبيت المقدس من ايادي المحتلين المستكبرين القذرة السوداء وليجرب متصفح الانترنت بطرح وكتابة السؤال التالي على Google غوغل اوyahoo الياهو هل ان القدس عاصمة دولة فلسطين ام انها عاصمة الكيان الاسرائيلي البغيض ويرى النتيجة ؟! وليحاول تغيير مفردة "اسرائيل " الى المفردة الاصلية "فلسطين "آن استطاع ذلك كي يتوصل الى الحقيقة فضلا عن ظهور حركات ومجموعات مسلحة مهمتها القتل والتدمير لبلدان مستقلة امنة من داخل مثل مجموعات black block بلاك بلوك.

0 التعليقات

المناقشة والتعليقات