اليمامة - خاص
عبر المرصد العراقي للحريات الصحفية عن الأسف للظروف التي أحاطت بمغادرة مراسل وكالة رويتز للأنباء (نيد باركر) للعراق إثر إعلانه عن تلقيه تهديدات عبر فيس بوك من جهات عراقية لم يحددها، رابطا ذلك بتطورات الأحداث على الأرض إثر المعارك التي إندلعت من أسابيع لتحرير تكريت من قبضة داعش.
ودعا المرصد العراقي للحريات الصحفيةفي بيان تلقت (اليمامة) نسخة منه "الحكومة العراقية بالتركيز أكثر وبذل المزيد من الجهود لحماية الصحفيين العراقيين، مشيرا الى إن التصريحات التي تدعو لحماية الصحفيين الأجانب يجب أن تتناسب وحجم التهديد الذي يتعرض لها صحفيون عراقيون على يد داعش في الموصل حيث أعدم العديد منهم منذ دخول التنظيم الى العراق في حزيران من العام الماضي، ونقل سبعة منهم قبل يومين الى الرقة في الجانب السوري، حيث تنخفض حدة التصريحات وتتعطل الإجراءات عندما يتعرض هولاء للتهديد.
من جانبه قال رافد جبوري المتحدث باسم رئيس الحكومة حيدر العبادي في تصريح تعليقا على مغادرة باركر، إن الحكومة بالتأكيد ضد أي رسالة تحض على الكراهية، أو التخويف سواء، ونصح الصحفيين الأجانب الذين يشعرون بالتهديد بالإتصال بالشرطة العراقية لطلب المساعدة.
بدوره قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكيةمايكل لافالي، "ندين كل أشكال التخويف والعنف تجاه وسائل الإعلام لأن حماية الحريات الصحفية سمة أساسية لجميع المجتمعات الديمقراطية".
وأضاف أن "وزارة الخارجية تحدثت مع مكتب العبادي للتعبير عن بواعث القلق بشأن مناخ يحتمل أن يكون خطيرا، موضحا أن وزارة الخارجية ستواصل المراقبة الوثيقة لمعاملة وسائل الإعلام الدولية في العراق والتعبير عن الاعتراض على أشكال من التخويف التي قد تمنع وسائل الإعلام من القيام بعملها.
الى ذلك عبر المرصد العراقي للحريات الصحفية عن "استغرابه من عدم وجود قوة مماثلة لتصريحات يفترض أن تطلق من واشنطن وبغداد بعد ساعات على قيام داعش بنقل سبعة صحفيين محتجزين لدى التنظيم من الموصل الى الرقة ولاتوجد معلومات كافية عن مصيرهم، بينما لم يصدر بيان عن الخارجية الأمريكية حول قيام داعش بإعدام أربعة من الصحفيين في الموصل خلال الأسابيع الماضية".
