
خزعل اللامي
واخيرا اجتهد ال سعود فاقترفوا جرما مشهود وان كانت افعالهم بتصفيتهم للفكر المعتدل الاخر شاخصة المعالم منذ امد بعيد ، لكنهم كانوا واضحين في سياساتهم في المنطقة خلال تولي سلمان بن عبد العزيز ووزير دفاعه ابنه محمد فكانت حربهم على اليمن وتدخلهم السافر من قبل في العراق وليبيا وسوريا والبحرين ولبنان حتى بدؤا بالعب على المكشوف وبلاد رادع ولاوازع من احد اكان صديق ام عدو ام محايد ،وهاهم يقدمون على حماقة آخرى باعدام وبكل صلف وبرود الشيخ النمر مع عدد من الارهابيين والمجرمين المستحقين الاعدام والذين صنعتهم اصلا فتاوى مايسمون برجال الدين ووعاظ السلاطين في ارض نجد والحجاز وهنا ارتكبت خطيئة أخرى بمساواتها الشهيد مع هؤلاء القتلة والخارجين عن ملة الانسانية وهو سعي محموم لزيادة الحنق والغضب الشيعي خصوصا وهو عمل طائفي بأمتياز،وقد تكون هذه الجريمة النكراء هي بداية النهاية لحكم هذه العائلة التي حكمت بالحديد والنار شعب ارض الرسول محمد بن عبد الله العظيم(ص) هم نظام للفصل العنصري جديد بعباءة الوهابية فكانت ومازالت البؤرة الخبيثة في الجسد الاسلامي والعربي والتي كان دور المخابرات البريطانية وربيبهم محمد بن عبد الوهاب بزرعها في هذه البقعة المباركة من المعمورة ،نظام عاث ومازال يعيث في الارض الفساد وانتهاك قوانين البشر من خلال تبنيه ودعمه وتمويله لعدد من التنظيمات الارهابية وعلى رأسها القاعدة والطالبان وداعش وجبهة النصرة وغيرها وهاهي اليوم تقدم على اغتيال صدر الحجاز الشيخ النمر ، ربما ارادت خلط الاوراق كما هي عادتها فلم تعر اي اهمية للصيادين المخطوفين في بادية محافظة السماوة في العراق قبل فترة وقد يقتل هؤلاء او عدد منهم على يد من اختطفهم حنقا وغضبا لما فعله هؤلاء الطواغيت والكل يعلم ان التناحر بين عائلة ال سعود وال تميم مازال حامي الوطيس جراء قضايا ومشاكل المنطقة ولم تخدعنا اللقاءات والاجتماعات بين الجانبين، او سعت من خلال هذا الفعل المشين اسكات الاصوات التي بدأت تصدح ضد جبروتها وتسلطها خاصة بعد ارتفاع اسعار المحروقات والمواد الغذائية ومواد اخرى وعدد من الخدمات نتيجة العجز المالي في ميزانيتها والذي بلغ 98مليار دولار لعام 2015 بالاضافة الى انهاء الهدنة في حرب اليمن وتحالفها المعلن مع حاكم تركيا اوردكان المصنف بالداعم لداعش وتباكي ونعيها واعلامها الرسمي والخاص الارهابي زهران علوش الذي اصطادته غارة جوية روسية في سوريا، جميعها حوادث بدى فيه الجنون بعينه والهوس السلطوي والغباء السياسي والاستخفاف بعقول الناس خاصة بعد بيان ماتسمى هيئة كبار علماء المملكة حول اعدام الشيخ النمر الذي قال بانه"تطبيق شرع الله للحفاظ على الدين الاسلامي" ،فأي شرع سيطبق بقتل من نطق بالحق وكان حراكه مع متظاهري المنطقة الشرقية والعوامية سلميا والذي شهد به اغلب المحللين السياسيين المنصفين مع التكتم الاعلامي على تلك التظاهرات لمن سمى نفسه بالاعلام المحايد زورا وبهتانا، ان افتتاح سفارة ال سعود في المنطقة الخضراء ومحاولة فتح صفحة جديدة للعلاقات مع العراق امر منافي للواقع جملة وتفصيلا بعد حاثة اعدام الشيخ النمر خاصة واننا نعلم جيدا ان عدد من الكتل والاحزاب والهيئات وعلى اختلاف توجهاتها الفكرية والاثنية طلبت من حكام نجد والحجاز التريث او عدم تنفيذ الحكم والذي قوبل بموافقة مبدئية قد تكون غير معلنة حسب الكثير ممن كان على اتصال مباشر وغير مباشر بتلك السلطات التي لكن هذه السلطة لم تفي بوعدها واقدمت على تنفيذ حكم الاعدام بالرجل الذي لم يرتكب جرما بل قال كلمة حق عند حاكم جائر وهي كلمة رددها الكثير من ابناء الحجاز بمختلف مشاربهم الفكرية والعقائدية، ومن هنا فان تواجد سفارة هؤلاء القتلة والمحرضين على الفتنة الطائفية في العراق والمنطقة برمتها لالزوم له بعد اليوم لان من يدعي انه يريد تضميد الجراح ولملمة الامور والقضاء على الارهاب في المنطقة العربية وتكون سفارة عائلة الشيطنة والقتل والارهاب في بلد علي والحسين وابي حنيفة النعمان هي مغالطة كبيرة واثم ومشاركة بالجرم ناهيك عن حماية وشرعنه للقتل وبأيادي رسمية عراقية وهذا هو العار بعينه.
