آخر الأخبار

الفنان ثابت البصري يواصل تطوير صناعة آلة العود ويطلق نغماتها عبر شبكة الانترنت

ثابت البصري مع الفنان وديع الصافي



حاوره - جبار النجدي

آلة العود التي يصنعها الفنان ثابت البصري تتجاوز التكرار والاعادة والمحاكاة . فكل آلة يصنعها تتمتع بمنجزات تطويرية استباقية , مستندا الى الخبرة المكتسبة من عمق التجربة وإبداعاتها ووفق هذا الاعتبار تجد الخبرة والصنعة طريقها الى هذه الاشكال الجديدة لآلة العود التي لايقصيها الاستعمال بل يزيدها جودة ... انه لايروج لبضاعته وانما يحكم صنعها فحسب ولعله يجد في ذلك فرصة لممارسة مواهبه ..

ان متعة صناعة العود وتطويره من المتع الشاقة حقا فمن هذا المشغل البصري الصغير تغادر في كل حين الة جديدة للذهاب في رحلة حول العالم استجابة للطلبات المتواصلة عبر شبكة الانترنت . ان الرغبة في اقتناء الة التي يصنعها من قبل اناس يتوزعون في جميع انحاء العالم ينتابهم شعور من يقتني شيئا ثمينا مرده ما تجود به ايدي الصانع الماهر في تاكيد قيمة ما في كل الة يصنعها وينشر اسرارها لتكون في متناول الجميع حرصا على ادامة الرغبة لدى الاجيال في تطوير هذه الالة الموسيقية الشرقية الاصيلة , قلنا للفنان ثابت البصري :

* تتلقى طلبات كثيرة من جميع انحاء العالم لاقتناء الة العود التي تصنها هل من اسرار خلف هذا الاقبال ؟

- انا لااصنع (موبليا) تدخل في اطار عمل (النجارة) او ماشابه ما اصنعه هو مجموعة من النغمات والاصوات الشرقية الاصيلة . انا حريص على ظهور الالة على شبكة الانترنت لابشكلها الهيكلي وبحضورها المرئي فحسب بل بحضورها الصوتي على شبكة الانترنت ايضا للتعرف على خواص الالة صوتيا ومدى رخامة انغامها . اما احجامها فتجدر الاشارة بانها احجام ارتجالية يتحكم بها ذهن الصانع وقياساته الفردية من دون الرجوع الى الثوابت الاساسية لأنها غير موجودة اصلا.

* حسب ما نرى انك منهمك في عمليات تطوير الة العود . ما مدى واهمية هذه التطويرات ؟

- عملي ينصب حول التطوير غير المسبوق على الرغم من عمر الالة الطويل ... ان تطويراتي جاءت تلبية لحاجة الالة الى ذلك على مستوى النغم والمتانة من دون التاثير على زيها الشرقي وهيكليتها المعتادة وهو تطوير في غاية الصعوبة لأنه يجري الى جانب المحافظة على الشكل المتميز لآلة العود وشرقيته البحته الاصيلة مع اضافة مميزات جديدة للصوت والنغم ومن بين التطويرات التي اجريتها تخفيض سمك وجه الة العود الى قياس (1,2 ملم) وهذا لايمكن تحقيقه الى بأضافة عمود داخلي طولي يؤدي مهمة جبارة في تحمل ضغط وشد الاوتار الناتج عن عملية ( الدوزان ) والذي يبلغ في اقل الدرجات ضغطا بنحو (500) باون ومهمة هذا العمود الطولي هو اسناد ظهر الة العود وتفادي سحبه باتجاه الوجه وحمايته من التقوس الذي يفسد الدرجات الصوتية والنغمات ويجنب الالة تغير الموجة الصوتية والذبذبة التي ينقلها الاهتزاز الناجم عن ضرب الوتر والمنقولة الى الصندوق الصوتي .
 ويتميز هذا التطوير باعتماده على نظام رياضي وهو قانون العتلات حيث تبرز الحاجة دائما للحفاظ على مستوى علو دائمي للاوتار او مايطلق عليه (الدوس) وقد تم ذلك بتغيير هيكلية بيت المفاتيح من حالة الاستقامة البمعتادة الى حالة جديدة تأخذ شكل القوس مما يسهم في ان يكون ناتج الضغط المتولد متجها نحوالداخل وليس للخارج والذي يؤثر تأثيرا مباشرا على سحب (الزند) للخارج مما يؤدي الى حدوث مشكلة علو الاوتار عن قياسها الحقيقي والثابت وبهذه الطريقة تمكنا من تحويل نقطة الارتكاز بواسطة سحب الوتر من وجهة جانبية الى عمودية مرورا بالانف الذي يسمى عادة ( المخدة ) .
وهناك تطوير اخر عنى بجزء من الة العود وهو الغزال (مربط الاوتار) والذي اسميته الغزال الثابت المائل وهو بديل عن الغزال الثابت العمودي ومن شأنه ان يعطي نقطة ارتكاز اقوى ولا يركز الجذب على مكان واحد فتكون مساحة الجذب على قاعدة الغزال والسطحة في مجال ومساحة أوسع تقليلا لقوة السحب ويتم ذلك بصورة متكاملة وليست جزئية.

0 التعليقات

المناقشة والتعليقات