آخر الأخبار

رحيل الشاعر الشعبي الكبير كامل سواري


اليمامة - خاص

نعت الاوساط الثقافية في العراق الشاعر الشعبي الكبير كامل سواري .
وتوفي سواري اليوم الاثنين في مدينة الناصرية بعد صراع مع المرض .
وبرحيل الفقيد خسر العراق بشكل عام ومحافظة ذي قار على وجه الخصوص احد اعمدة الشعر الشعبي .
وولد الشاعر كامل سواري في مدينة الشطرة وتحديداً منطقة البدعة ذات الطابع الريفي في عام 1949 ، ودرس في مرحلة الابتدائية في مدرسة الإرشاد وكان من المتميزين في تلك المرحلة ، رغم المعاناة التي كانت ترافق ابن الريف ، وأكمل مسيرته في متوسطة الشطرة ، ثم إلى مرحلة الإعدادية وهي إعدادية الزراعة ، وعاش طفولته على ضفاف نهر البدعة ، حيث الماء والخضار التي تعلم الكثير منها .

دخل معهد المعلمين في الشطرة ، وحقق حلمة وأصبح معلما وكان من المعلمين المتميزين واختير من بين 100 معلم وكرم من الدولة عدة مرات كما اختير من بين أفضل معلمين العرب وانتقل لتدريس اللغة العربية في الصومال وكان ان ذاك اصغر الموجودين عمرا وأفضلهم تدريسا وختم مسيرته الدراسية بعد 41 عاما بين الناصرية والشطرة.

كامل سواري ظاهره شعبية لا تتكرر كتب الشعر في عام 1964 وكان يبلغ من العمر 15 عاما وكانت أول قصائده إلى حبيبته الأولى وكان عنوانها ” سوالف ليل ” وبدأت مسيرته الشعرية ، ولمع اسمه آنذاك في مدينة الشطرة ، وكان ما بين تلك الأسماء الامعة من أمثال فائق عبد سعدون وكاظم الركابي وجبار الغزي وزامل سعيد فتاح ، وكثير من مبدعين ذي قار في تلك الفترة .

اصبح سواري رئيساً لجمعية الشعراء الشعبيين في ذي قار 1986 حيث عمل كثير من المهرجانات القطرية والمحلية وكثير من الاماسي ، وترك جمعية الشعراء الشعبيه عام 1998 كُتب عنه كثير من المقالات حول قصائده المشاكسة ومن تلك القصائد (من يشتري )التي كتب مقال عنها في فترة النظام المقبور وهذه القصيدة أجبرت سواري الى مغادرة العراق الى الأردن عام 1992 .

عُرف الشاعر كامل سواري خارج العراق وأصبح شاعرا عربيا شارك في مهرجان الأردن الدولي وفي مهرجانات سورية كثيرة واماسي في البحرين والإمارات ، وطبع له خمس دواوين شعرية ولديه 19 لم تطبع حتى وفاته.

0 التعليقات

المناقشة والتعليقات