اليمامة - خاص

أثارت صور نشرت على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) يظهر فيها عدد من العمال التابعين للشركة الوطنية الكويتية المكلفة بتنظيف محافظة البصرة وهم يرفعون الأتربة من الشوارع مستخدمين عربة يجرها حمار ، غضب و سخط عدد من أبناء المحافظة .

وقال مواطنون لـ (اليمامة) أن "هذه الصورة تدل على أن حكومة البصرة تمارس الضحك على الذقون ، متحدية بذلك أكثر من ثلاثة مليون نسمة يعيشون في محافظة لا يزال الإهمال يطال اغلب مناطقها".

فيما أعرب بعض المواطنين عن "استيائهم بسبب ما وصوفه (الفساد العلني) ، مشيرين إلى أن الأموال التي خصصت للشركة الكويتية والبالغة 207 مليار دينار حسب قيمة العقد المبرم ما بين الشركة والحكومة المحلية لا يتناسب مع الطريقة البدائية في التنظيف".

بينما حمل مواطنون آخرون "مجلس المحافظة مسؤولية صمته عن هدر الأموال والاستخفاف بحقوق البصرة ، معتبرين أن مجلس المحافظة هو من يمثل البصريين وعليه أن يكون بقدر المسؤولية في التصدي لأي جهة تحاول مصادرة حقوق أبناء المحافظة".

متهمين "بعض أعضاء الحكومة المحلية بالتورط في صفقات مشبوهة تدفعهم للتغطية عن الفساد وهدر المال العام ، أو السكوت عن المشاريع المتلكئة التي نالوا نصيبهم من عمولاتها مسبقا (بحسب قولهم) .

يذكر أن الشركة الكويتية الوطنية فازت بعقد قيمته 207 مليار دينار ولمدة 3 سنوات يتضمن تنظيف مركز محافظة البصرة .

فيما نقلت مصادر صحفية أن "محافظ البصرة أكد أن العقد يشمل استقدام عمالة أجنبية بحدود 1500 عاملا ومئات الآليات الحديثة ويشمل أيضا خطة مدروسة لطمر النفايات على أن يلحق بالعقد مشروع القضاء على الكلاب السائبة والقوارض .